الإفراج عن أقدم «سجين حدث» في أميركا

أحمد عز –
تم الإفراج عن أقدم «سجين حدث» في الولايات المتحدة الأميركية، ويدعي جوزيف ليغون (83 عامًا) كان يبلغ من العمر 15 عاماً فقط عندما حُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمتي قتل من الدرجة الأولى في عام 1953.
كان ليغون جزءًا من عصابة مراهقين قاموا بعملية سطو واعتداء في فيلادلفيا، أسفرت عن مقتل شخصين وطعن ستة آخرين.
وأقر بالذنب واعترف بالمشاركة في الجريمة مع آخرين لكنه نفى قتل أي شخص.
بعد إطلاق سراحه قال جوزيف: «أنا أنظر إلى جميع المباني الشاهقة، هذا هو كل شيء جديد بالنسبة لي، وهذا لم يكن موجوداً من قبل»، وفق ما ذكرته صحيفة «الصن» البريطانية.
تخفيض العقوبة –
يذكر أنه في عام 2016، تم تخفيض عقوبته إلى 35 عامًا، عندما قضت المحكمة العليا الأميركية، بأن فترات الحياة التلقائية للأطفال قاسية وغير عادية، لكن ليغون رفض فرصة الإفراج المشروط، مدعياً أنه يجب الإفراج عنه مباشرة دون أي إشراف في المستقبل.
في نوفمبر، وافق مكتب المدعي العام لمقاطعة «فيلادلفيا» على اقتراح مقدم من «برادلي بريدج»، محامي في جمعية المدافعين بفيلادلفيا الذي مثل ليغون منذ عام 2006، وأمر بإعادة الحكم عليه أو إطلاق سراحه في غضون 90 يوماً.
انتهى الموعد النهائي يوم الخميس الماضي، وتمكن ليغون أخيرًا من الخروج من زنزانته إلى مدينة بالكاد تعرف عليها.
وعن سبب رفضه فرصة سابقة للإفراج المشروط، قال «أحب أن أكون حراً.. لا يمكنك مغادرة المدينة بدون إذن من الإفراج المشروط، هذا جزء من عدم الحرية بالنسبة لي ».
تدريب وتطوير –
كان ليغون لا يزال أميًا عندما تم القبض عليه، في سجن «جراترفورد»، تعلم القراءة والكتابة، تدرب كملاكم وطور نظام التدريب على النمط العسكري، بينما لا يزال مستمراً حتى يومنا هذا.
في السبعينيات من القرن الماضي، أطلق سراح المئات من المحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة في ولاية بنسلفانيا كجزء من خطة العفو، لكن ليغون لم يتقدم بطلب لتخفيف عقوبته.
وأضاف ليغون قائلاً: «أنا مجرد شخص عنيد، لقد ولدت بهذه الطريقة»، مضيفاً «أحب حقًا فرصة البقاء على قيد الحياة، لكن عدم تمكن حضور والدتي ووالدي وشقيقي لرؤية إطلاق سراحي.. كان يوماً حزيناً بالنسبة لي».