تقارير

مناورات صهيونية مفاجئة تحاكي حرباً مع حزب الله

سيناريوهات قتالية واختبار لكل عناصر سلاح الجو

محرر الشؤون الدولية

لا يدخر الكيان الصهيوني جهداً لإبراز نقاط قوته بمواجهة إيران في الشرق الأوسط، على الرغم من نقاط ضعفه الشديدة، التي برزت مع فشل منظوماته الدفاعية مع الصواريخ الدقيقة، لهذا السبب يعتمد الاحتلال إستراتيجية الضربات الاستباقية، لمنع وصول مثل هذه الصواريخ إلى حدوده المزعومة.

وأمس، قال جيش الاحتلال إن قواته الجوية بدأت «تدريباً مفاجئاً» على الحدود الشمالية لتحسين استعداده القتالي، مضيفاً أن الكيان الصهيوني سيشهد زيادة في حركة الطيران خلال فترة التدريب التي تستمر حتى الأربعاء.

كما أشار إلى احتمال سماع دوي انفجارات في شمال الأراضي المحتلة، مردفاً أن التدريب «يحاكي سيناريوهات قتالية على الجبهة الشمالية، وسيختبر كل العناصر في المهام الأساسية لسلاح الجو، بما يشمل المحافظة على التفوق الجوي، وحماية سماء البلاد، وكذلك الهجوم وجمع المعلومات».

وقال جيش الاحتلال: «بدأت مناورة وردة الجليل في سلاح الجو بشكل مفاجئ، تحت إشراف قائد السلاح اللواء عميكام نوركين».

وكان الكيان الصهيوني نفذ مئات الضربات في سوريا ضد أهداف إيرانية تسعى لتأسيس وجود عسكري دائم هناك، واستهدفت شحنات أسلحة متقدمة إلى حزب الله.

وتأتي المناورة بعد أسبوع من تقديرات جهاز الاستخبارات العسكرية الصهيونية (أمان) بأن أمين عام حزب الله حسن نصر الله سيحاول تنفيذ هجمات ضد أهداف تابعة لجيش الاحتلال على الحدود.

عدوان في سماء دمشق

وفجر أمس، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن انفجارات عنيفة هزّت محيط العاصمة السورية دمشق، وأن الدفاعات الجوية أطلقت على إثرها عشرات المضادات.

وقال سكان يعيشون غرب العاصمة السورية إن انفجارات عنيفة هزت المنطقة جراء قصف جوي صهيوني تركز على جنوب العاصمة وشمالها الغربي، مؤكدين أن نيران الانفجارات شوهدت في المنطقة التي تعرّضت للقصف.

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية جراء القصف الأخير، حيث ارتفع إلى 9 تعداد قتلى الميليشيات الموالية لإيران ممن قتلوا بالاستهدافات الصيهونية على مواقع ومستودعات غرب وجنوب غربي دمشق، هم اثنان قتلا بالقصف الذي طاول منطقة الكسوة، و7 قتلوا باستهداف مستودعات صواريخ تابعة للإيرانيين، ضمن مقرات للفرقة الرابعة، في الجبال المحيطة بطريق دمشق – بيروت، المعروف باسم (طريق بيروت القديم)، والقتلى جميعهم من جنسيات غير سورية وعربية، ولا يعلم إذا ما كانوا أفغاناً أو باكستانيين أو إيرانيين، نظراً لوجود الميليشيات بكثرة في المنطقة هناك، قرب الحدود اللبنانية.

وقالت مصادر «المرصد» إن القصف الصهيوني أدى أيضاً إلى تدمير مستودعات صواريخ متطورة، كانت إيران نقلتها أخيراً إلى مقرات الفرقة الرابعة على طريق دمشق – بيروت، مردفة أن القصف استمر نحو نصف ساعة.

وكان «المرصد» أشار في 3 الجاري إلى قصف عبري استهدف مزارع فيها ميليشيات حزب الله والمقاومة الشعبية لتحرير الجولان.

نقاط ضعف أمام الصواريخ الدقيقة

في المقابل، قال خبير عسكري صهيوني إن هناك نقاط ضعف بمنظومة الدفاع، أمام الصواريخ الدقيقة.

وذكر نير دفوري، في تقريره على موقع القناة 12 العبرية، أن «المناورة الأخيرة بين جيش الاحتلال والجيش الأميركي تحاكي إطلاق صواريخ مكثفة على الأراضي المحتلة، بما في ذلك تهديدات جديدة من العراق واليمن، ولهذا الغرض فقد بات مطلوباً من الجيش إحداث ثورة في تكنولوجيا الصواريخ والتكنولوجيا والبشرية».

وأشار إلى أن الكيان الصهيوني الذي «اعتاد على اعتراض منظومة القبة الحديدية بنسب إصابة ممتازة، تصل إلى %90، لن يحصل على الأمر ذاته في الحملة القادمة من الجبهة الشمالية، لأنه بمجرد إطلاق آلاف الصواريخ يومياً، بعضها دقيق، ورغم أن المنظومة الدفاعية تعمل جيداً، لن يكون قادراً على توفير حماية محكمة لأجوائه».

وأكد أن المنظومات الدفاعية الجوية في الكيان الصهيوني «تخضع أخيراً لتغيير جذري، فقد تغيرت طريقة انتشار بطاريات القبة الحديدية وآرو، ولم تعد هناك حاجة لبطاريات من الشمال إلى الجنوب»، موضحاً أن «قلق إسرائيل يزداد إن جاءت صواريخ كروز من العراق شرقاً، أو اليمن جنوباً».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى