7 تحورات جديدة من «كورونا» في الولايات المتحدة
روسيا تسجل أول اختبار عالمي للكشف عن سلالة «كنت»

محرر الشؤون الدولية
خلال الأيام القليلة المقبلة، سيقرر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الموعد الذي يمكن أن تنهي فيه بريطانيا الإغلاق العام بسبب كوفيد 19 بعد تطعيم 15 مليوناً من مواطنيها الأكثر عرضةً للمخاطر، لكن وزير الصحة قال إن «أعداد الوفيات والحالات التي تنقل إلى المستشفيات لا تزال مرتفعة، رغم الانخفاض الذي تم تسجيله أخيراً».
ومع تلقي نحو ربع سكان المملكة المتحدة الجرعة الأولى من تطعيم كورونا؛ يواجه جونسون ضغوطاً من نواب ورجال الأعمال لإعادة فتح الاقتصاد.
وقال وزير الصحة مات هانكوك: «المسألة قرار بشأن السرعة والأمان، متى يمكن أن نفعل ذلك بأمان. هذا هو القرار الذي سنصدره هذا الأسبوع، ننظر في البيانات، قبل أن يعرض رئيس الوزراء خريطة الطريق في 22 من هذا الشهر».
وينظر إلى أكبر وأسرع حملة تطعيم عالمياً في التاريخ باعتبارها أفضل فرصة للخروج من جائحة كوفيد 19، وقال هانكوك إنه «من المتوقع زيادة إمدادات التطعيم مع تسارع وتيرة التصنيع».
ومع تفشي سلالة «كنت» البريطانية، التي ظهرت في مقاطعة كنت جنوب شرق إنكلترا، وانتشرت في أكثر من 86 دولة، أعلنت روسيا تسجيلها أول اختبار في العالم للكشف عن هذه السلالة.
وقالت الهيئة الروسية المعنية بحماية حقوق المستهلكين «إن معهد الأبحاث المركزي لعلم الأوبئة التابع لها قام بتطوير وتسجيل نظام اختبار للكشف عن طفرة N501Y». وأكدت الهيئة أن مثل هذا النظام هو الأول من نوعه في العالم، وأن الاختبارات التي أجريت على العينات السريرية للسلالة أظهرت دقة عالية.
ولفت البيان إلى أن التكنولوجيا الجديدة يمكن استخدامها لتطوير الكواشف ورصد أي طفرات أخرى، إضافة إلى مسببات الأمراض المعدية الأخرى.
7 متحورات في أميركا
إلى ذلك، ومع ترقب الأميركيين بقلق انتشار السلالات الجديدة، التي اكتشفت في بريطانيا وجنوب أفريقيا، أكدت دراسة جديدة العثور على عدد من التحورات في الفيروس المستجد نشأت في الولايات المتحدة.
وأشار فريق من العلماء، في دراسة، إلى أن هناك 7 تحورات جديدة تم اكتشافها في الولايات المتحدة، تعرضت جميعها لتغيير في نفس النقطة بتركيبتها الجينية.
وقال عالم الفيروسات في مركز علوم الصحة التابع لجامعة ولاية لويزيانا والباحث المشارك في الدراسة جيرمي كاميل: «من الواضح أن هناك أمراً ما يحصل مع هذا التحور».
وليس من الواضح بعد إن كان هذا التغيير في تركيبة الفيروس قد جعله أكثر قابلية للعدوى، لكن الشكوك تراود العلماء، لأن التغيير طال الجين المسؤول عن دخول الفيروس إلى الخلايا البشرية، وفقاً لتحليل نقلته «نيويورك تايمز» عن الدراسة.
ولا يعد التغيير المتشابه في التركيبة الجينية للفيروسات أمراً خارجاً عن المألوف، وهو ما أدركه تشارلز داروين في نظرية التطور، وقد لاحظ العلماء أن الأمر ذاته ينطبق على الفيروسات أيضاً، ومع تفرّع الفيروس لأشكال عدة من السلالات المختلفة، يراقب الباحثون تطبيقاً حياً للنظرية بشكل يومي.
ومن الصعب أن تتم الإجابة عن عدد من الأسئلة الأساسية، من ضمنها مدى انتشار التحورات الجديدة عبر الولايات المتحدة، كما يصعب تحديد ما إن كان سبب الانتقال يكمن في درجة عدوى أكبر لدى هذه التحورات الجديدة، أو إن كان انتشارها مدفوعاً بالسفر أو التجمعات البشرية.
13 سلالة في 2019
في سياق متصل، قال المحقق الرئيسي لبعثة منظمة الصحة العالمية، التي زارت الصين أخيراً، بيتر بن إمباريك: «إن الفريق وجد مؤشرات على انتشار أوسع نطاقاً لفيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان في ديسمبر عام 2019، بما في ذلك وجود 13 سلالة من الفيروس في المدينة بالفعل في ذلك التوقيت».
وقال الخبير لـ«سي إن إن» في المنظمة التابعة للأمم المتحدة التي تحقق في أصل انتشار الفيروس: «كان الفيروس ينتشر على نطاق واسع في ووهان في ديسمبر، وهو اكتشاف جديد». وبينما لم يوضح العالم مغزى وجود 13 سلالة مختلفة، قالت «سي إن إن»: «إن اكتشاف طفرات مختلفة للفيروس قد يشير إلى أنه كان منتشراً لفترة أطول».
واختتمت بعثة خبراء منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، مهمتها إلى الصين من دون التوصّل إلى نتائج ملموسة حول منشأ فيروس كورونا.
وعبَّرت واشنطن عن «قلق عميق» حول النتائج الأولى لتحقيق المنظمة، وطالبت بكين بتقديم مزيد من المعلومات.
وكشفت صحيفة التايمز اللندنية أن فريق العلماء، التابع لمنظمة الصحة العالمية، لم يجد تعاوناً كافياً من جانب نظرائهم الصينيين. وأشارت الصحيفة إلى أن العلماء الصينيين رفضوا إمكانية وصول فريق منظمة الصحة العالمية إلى عيّنات المياه والدم التي طلبوها، بعد اكتشاف إصابات محتملة بالفيروس التاجي قبل الحالات الأولى المسجلة في ووهان.
ويعتقد على نطاق واسع أن الفيروس كان منتشراً قبل الإصابات المعروفة، التي سجلت في ووهان، لكن الدليل على الانتشار المبكر سيحرج بكين، وفقاً لـ«التايمز».
السمنة.. خطر يهدد التلاميذ بعد الجائحة
في تأثير سلبي آخر لفيروس كورونا، حذر أطباء الأطفال من أن الانقطاع المطول عن الذهاب للمدارس والتعليم عن بعد، وممارسة الرياضة والأنشطة الأخرى؛ بسبب الجائحة، تؤدي إلى زيادة الوزن، التي يمكن أن تكون لها آثار طويلة الأمد على صحة الأطفال، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال.
وقال طبيب أطفال ومالك مركز ساوث سلوب لطب الأطفال في بروكلين، نيويورك، هاي كاو: «نرى كثيراً من الأطفال في سن المدرسة الابتدائية يكسبون 20 إلى 30 رطلاً في السنة».
وأضافت الطبيبة المساعدة في مركز Island Kids Pediatrics في جزيرة ستاتين، نيويورك، بريتاني ويلسون أن «الوباء يبدو أنه يسرع من زيادة الوزن بين الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة، الذين يعانون من زيادة الوزن بالفعل». وقالت ويلسون: «حتى الأطفال، الذين يذهبون إلى المدارس يصابون بالاكتئاب. إنهم يفتقدون أصدقاءهم. كثير منهم لا يبلي بلاءً أكاديمياً. مع الاكتئاب تأتي أيضاً زيادة الوزن. إنهم يشعرون بالملل، وأعتقد أنهم يأكلون للراحة».
دراسة عبرية: «فايزر» فعّال بنسبة %94
أعلن أكبر مزوّد للرعاية الصحّية في الكيان الصهيوني أنّ دراسة أجريت على أكثر من نصف مليون شخص في الأراضي المحتلة تلقّوا اللقاح المضادّ لـ«كوفيد ـــ 19» كاملاً، أظهرت أنّ لقاح «فايزر ــــ بيونتك» فعّال بنسبة 94 في المئة. وقالت مؤسّسة «خدمات كلاليت الصحّية»: إنّ الدراسة التي أجراها باحثوها شملت 600 ألف شخص تلقّوا الجرعات الموصى بها للّقاح، إضافةً إلى العدد نفسه مِن الذين لم يتمّ تحصينهم.
وخلُصت المؤسّسة إلى أنّه «كان هناك انخفاض بنسبة %94 في معدّل الإصابة بأعراض، وانخفاض بنسبة %92 في معدّل الإصابة بأعراض حادّة، مقارنة بالأشخاص الـ600 ألف الذين لم يتمّ تحصينهم».
وأشارت إلى أنّ «اللقاح حافظ على فعاليّته لدى كلّ الفئات العمريّة، بمن في ذلك مَن هم فوق 70 عاماً». ويعتمد الكيان الصهيوني حتّى الآن على لقاح «فايزر ـــــ بيونتك» فقط، رغم امتلاكه مخزوناً صغيراً من لقاح شركة موديرنا.