المغرب العربي

الليبيون يفضلون الهجرة عن البقاء في بلد غير آمن

386 شخصاً وصلوا إلى إيطاليا عن طريق البحر عام 2020

مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية في ليبيا وتفشي جائحة كورونا أصبحت الهجرة حلم السكان، وارتفعت أعداد أولئك الذين فضلوا التوجه إلى أوروبا برفقة آخرين ابتعدوا عن الوطن طالبين الأمن والاستقرار.
فبعد مرور10 أعوام على الإطاحة بنظام معمر القذافي غرق البلد في الفساد والفقر ناهيك عن اضطرابات أمنية صعبت على المواطنين البقاء في بلد كان غني بالثروات النفطية والامتيازات الاقتصادية.صفاء مشلهي المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة أكدت أن أعداد المهاجرين الليبين بطرق غير شرعية ازدادت خلال الآونة الأخيرة، وغير ذلك النظرة إلى ذلك البلد المتوسطي. وأضافت إن تفاقم الأوضاع الاقتصادية السيئة في ظل تفشي وباء كورونا أدى إلى انخفاض صادرات النفط والغاز وارتفاع معدلات البطالة بشكل كبير.
فينسينت كوشتيل، المبعوث الخاص للمفوضية لغرب ووسط البحر الأبيض المتوسط، بدوره أكد أن عدد المهاجرين من ليبيا سيشهد ارتفاعا ًملحوظاً بسبب إغلاق الحدود وتقييد التحركات. فنسبة كبيرة من اللبييين كانوا يعتمدون على التجارة وتهريب المواد الغذائية والسجائر عبر الحدود.
من جانبه، أوضح موسى الجنيدي عضو في منظمة نداء لحقوق الإنسان وتنمية المجتمع في مصراتة، أن الفساد داخل أجهزة الدولة والتهديدات الأمنية في بعض المدن إضافة إلى ارتفاع الأسعار وازدياد معدل التضخم أسباب كفيلة للهجرة.
ثمة أمل
أمام هذا الواقع، لم يفقد الجنيدي الأمل، وأكد أن البلاد قادرة على الحد من نسبة الهجرة اذا اتفقت على الإلتزام باتفاق السلام ووقف العنف. وأضاف:»إذا كان هناك اتفاق سياسي كامل وانتخابات ووضع دستور جديد، فإن اتفاقية السلام ستفيدنا، ومن المؤكد أن هذا من شأنه أن يقلل عدد الليبيين الذين يغادرون عن طريق البحر، بل أنه يمكن أن يوقف الهجرة تمامًا، ولكن إذا كان هناك صراع جديد، فسنرى الشواطئ مليئة بالراغبين في الهروب”.
وسجلت المنظمة الدولية للهجرة وصول 386 ليبيًا إلى إيطاليا عن طريق البحر في عام 2020، وهو ضعف العدد الذي وصل في عام 2019.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى