قصة اليوم

قصة أصغر معلمة تبلغ من العمر 12 ربيعاً

ما إن أطلت جائحة كورونا برأسها على العالم، حتى فرضت على الناس قواعد وإجراءات لم تكن معتادة، حيث لم يكن أحد في القرن الحادي والعشرين، يتخيل أن تغلق المدارس التي ناهضت حكومات الدول والجمعيات في العالم بأسره، من أجل نشر التعليم ووضعت محو الأمية هدفا ساميا، سعت لتحقيقه بكل ما أوتيت من جهود وإمكانيات.
المدارس مقفلة
في ظل كورونا الوضع يختلف، المدارس مقفلة، الأطفال في المنازل، بعضهم يتعلم عن طريق الإنترنت، والبعض الآخر يلعب في أزقة الحارات.
الخوف من تفشي الأمية
بنظرة ثاقبة حول مستقبل هؤلاء الأطفال، تجد أن الأمية ستنتشر بشكل لامثيل له إذا وضعنا الفروقات المادية والاجتماعية التي كانت في عقود مضت.
بطلة قصتنا ليست طبيبة أو مهندسة أو إعلامية أو طاخة ماهرة بطلتنا طفلة تبلغ من العمر 12 عاما، قررت أن تكرس وقت فراغها لتعليم أطفال حيها.
تقول بطلتنا
اسمي ريم خيري أحمد محمود الخولي، عمري 12 سنة، أنا في الصف السابع، أحب تعليم أطفال الجيران لأن المدارس مغلقة.
أصغر معلمة
وتضيف أنه بمجرد إغلاق المدارس في محافظة الدقهلية شمال مصر بسبب الوباء، سيمضي الأطفال وقتهم في اللعب في الشوارع، مشيرة إلى أنه وبقليل من الدعم من إحدى الشركات قررت خولي أن تصبح معلمة لهم.
وبسبورة بيضاء وأقلام تعليم بدأت خولي في تعليمهم ، مشيرة إلى أنها تستيقظ في الصباح، وتدعو الأطفال الذين أصبح عددهم ثلاثين طالبا حسب قولها، لبدء الفصول الدراسية وتعلمهم اللغة العربية والرياضيات الدين واللغة الإنجليزية.
حلم
وتأمل خولي أن تعمل مدرسة رياضيات عندما تكبر، وفق «رويترز».
محمد عبد المنعم أحد طلاب خولي، يبلغ من العمر 9 سنوات، قال، بعد إغلاق المدارس، بدأت ريم في تعليمنا حتى لا ننسى ما تعلمناه في المدرسة وأنا أحب السيدة ريم لأنني أفهم اللغة العربية والرياضيات والإنجليزية حقًا بفضل تعليمها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى