الشرق الأوسط

القوات المسلحة الإيرانية تنتقد تصريحات وزير الاستخبارات بشأن اغتيال فخري زاده

محمد مجيد الأحوازي-

رفضت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، ادعاء وزير الاستخبارات الإيراني سيد محمود علوي، فيما يتعلق بمنفذ مخطط اغتيال العالم النووي الايراني محسن فخري زاده.

وصرح وزير الاستخبارات الايراني، محمود علوي، في لقاء خاص على التلفزيون الايراني إن أحد أفراد القوات المسلحة الإيرانية، لعب دورًا رئيسيًا في التآمر لاغتيال محسن فخري زاده، أحد أهم الشخصيات الرئيسية في برنامج إيران النووي .

وقال علوي: «فخري زاده كان عضواً في القوات المسلحة، والشخص الذي قام بالتحضيرات الأولى للاغتيال كان كذلك عضواً في القوات المسلحة»، وأضاف: «لأننا لم نتمكن من القيام بعمل استخباراتي في القوات المسلحة، طلبنا من الجهات المعنية الحضور والجلوس والعمل على القضية، لكن تأخر ذلك ووقع الاغتيال».

وأشار الوزير إلى أن مدبر مخطط تنفيذ اغتيال فخري زاده، فر من البلاد قبل تنفيذ العملية، وهو مطلوب حالياً.

وردت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية على تصريحات علوي بإصدار بيان جاء فيه أن «الشخص المزعوم من قبل وزير الاستخبارات في قضية اغتيال فخري زاده، كان متدرباً ضمن القوات المسلحة عام 2014، وطرد منها في العام نفسه، بسبب مشاكل أخلاقية وإدمانه على المخدرات».

وأضاف البيان إن المتهم ليس له هوية عسكرية، ولهذا السبب فإن جريمته الأمنية، تتماثل كأي جريمة يرتكبها المواطن المدني في المجتمع، وتدخل في نطاق مهام ومسؤولية وزارة الاستخبارات الايرانية.

وانتقد البيان، الذي كشف عن وجود خلافات واسعة بين جهاز استخبارات الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات، محمود علي، مضيفاً إنه «كان من المتوقع أن يكون وزير الاستخبارات محمود علوي، أكثر حذرا في تصريحاته لوسائل الإعلام التي ستبث على الهواء مباشرة».

وكانت وكالة أنباء تسنيم المقربة من الحرس الثوري وصفت تصريحات وزير الاستخبارات بأنها غريبة جداً، و«تتعارض تماما مع المصلحة الوطنية العليا».

كما كتب موقع مشرق نيوز، وهو موقع اخباري مقرب من تيار المحافظين في ايران، أنه بعد تصريحات السيد علوي، قد يتهم العديد من المحللين الأجانب، النظام الايراني بالكذب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى