مادورو يعد الفنزويليين.. بعام «يغاث فيه الناس»

علي حمدان –
أنهت فنزويلا عاماً قاسياً للغاية شهدت خلاله محاولات حثيثة للعبث باستقرارها من قبل خصوم مثل كولومبيا والولايات المتحدة، هذا الأخيرة التي فرضت على كاراكاس حصاراً اقتصادياً يصعّب على الحكومة البوليفارية استيراد الضروريات كالأدوية والمستلزمات الطبية لمواجهة جائحة كورونا، بحسب ما أوردته صحيفة «الأنتي ديبلوماتيكو» الإيطالية.
تتحضر كاراكاس لمواجهة تحديات العام 2021 بروحية النصر الذي أفضت إليه معركة الاستقلال التي خاضها سيمون دي بوليفار، ضد قوات الإستعمار الإسباني مرؤوسة بميغيل ديلا توري.
رئيس الجمهورية الفنزويلي هنأ مواطني بلاده بقدوم العام الجديد واعداً إياعم بآفاق جديدة وإزدهار سيشهده كل يوم من أيام العام 2021. «الذكرى المئوية الثانية لمعركة سيمون دي بوليفار ضد الإستعمار تمثل إستعادتنا لقيمتا وسيادتنا واستقلالنا، وهي ستكون أهداف العام الجديد لتحقيق سعادة المجتمع الفنزويلي»، يقول مادورو من قصره الرئيسي وبرفقته سيدة البلاد الأولى، وأعضاء بارزين في حكومته.
مادورو تحدث عن جهوده واغتنامه لكل لحظة من أجل تقدم الشعب الفنزويلي وصون حقوقه التي وعدهم بها هوغو شافيز خلال الثورة البوليفارية.
«إخوتي المواطنين، مع نهاية الـ 2020، إحدى أكثر الأعوام صعوبة وتعقيداً في المائة عام الأخيرة، اسمحوا لي أن أتقدم بالشكر من كل نساء فنزويلا الذين قاوموا بشجاعة كل ما تعرضنا إليه، ومن رجال فنزويلا الذين حموا الوجود الفنزويلي. يمكن قول الكثير في مديح كل مواطن فنزويلي والثناء على تمكنه من الإستمرار في حياته اليومية في ظل ظروف غير عادية»، يقول مادورو.
فنزويلا الأنموذج
«لقد برهنت الحكومة منذ العام 1998 بأن توزيع الثروات بعدالة ومساواة أمر ممكن تحقيقه، وعليه، يجب إعادة تعريف الديمقراطية من أجل تمكن من أذتهم الرأسمالية والنيوليبرالية من إستعادة حقوقهم. فنزويلا نموذجاً للعدالة الإجتماعية، فهي تضمن حق الفرد في المسكن والرعاية الصحية وسائر حقوق الإنسان التي تفتقر إليها دول تزعم الديمقراطية وتعمل دون توقف من أجل تدمير كاراكاس من خلال هجمات تضمنت جرائم ضد الإنسانسة وقد تقدمنا بشكاوى واعتراضات في ما يخص تلك الموبقات للمنظمات الحقوقية الدولية»، تنقل الأنتي ديبلوماتيكو على لسان مادورو.
2021 عام هزيمة العقوبات المفروضة على فنزويلا
«الشعب الفنزويلي جاهز لاستقبال العام الجديد بعد طي صفحة 2020. الفنزويليون متأهبون من أجل صنع المستقبل الأفضل. لم يقم أحد بإهداءنا شيئاً، بل نحن من نقوم بإعادة النهوض ببلادنا بصبر وحكمة مستمدين الثقة من ماضينا، والهدف الأول لفنزويلا في هذا العام هو إلحاق الهزيمة بالقوى الإمبريالية والإطاحة بالعقوبات المجرمة التي تفرضها علينا من خلال خطة كارابوبو 200 المصادق عليها من قبل السلطات التنفيذية في البلاد في السادس من ديسمبر الماضي.. بإمكان كاراكاس الآن التطلع إلى فنزويلا بثقة وأمل»، يختتم مادورو كلمته للشعب الفنزويلي.