تقارير

بايدن سئم ترامب.. ويتوعَّد اليمين المتطرف

الرئيس السابق يعلن الحرب على ماكونيل لإقصائه عن زعامة الجمهوريين

ولاء عايش
بكوب من القهوة مع زوجته جيل، يبدأ الرئيس الأميركي جو بايدن يومه داخل البيت الأبيض، من ثم يبدأ الاتصالات واللقاءات داخل المكتب البيضاوي. وبحلول الساعة الـ7 يعود إلى مقر إقامته حاملاً حقيبة جلدية وبعض الملفات.
هكذا عرضت شبكة «سي إن إن» مشهداً من حياة الرئيس اليومية، موضحة أنه أخذ وقتاً ضئيلاً للاعتياد على حياته الجديدة.
وفي أول لقاء تلفزيوني جماهيري نظمته القناة، كشفت بعضاً من آراء الرئيس وقراراته، متجنّبة الخوض في القضايا الحرجة.
وفي طمأنة للشعب، وعد بايدن بأنه بحلول يوليو سيكون هناك أكثر من 600 مليون جرعة، تكفي لتطعيم كل أميركي ضد فيروس كورونا، معبّراً عن أمله بعودة الحياة إلى طبيعتها بحلول ديسمبر.
وفي ما يخص سلفه دونالد ترامب، قال بايدن إنه سئم الحديث عنه، كاشفاً أن ترامب هو الوحيد من بين الرؤساء السابقين الذي لم يتصل به.
وأضاف بايدن: «على مدى أربع سنوات كانت الأخبار كلها تدور حوله، أما الآن فأريد أن تكون أخبار السنوات الأربع القادمة تتعلق بالشعب الأميركي وشؤونه فقط»، مضيفاً بلهجة حاسمة: «لقد سئمت الحديث عن ترامب، انتهى الأمر».
ورفض بايدن الكشف عن فحوى رسالة ترامب التي تركها له قبل مغادرته البيت الأبيض، احتراماً له.
وعن التهديدات الأمنية، أكد بايدن أن أنصار نظرية تفوّق العرق الأبيض يمثّلون خطراً على المجتمع، وحركتهم أكبر تهديد إرهابي، لا سيما منظمة «كو كلوكس كلان».
إلى ذلك، تعهد بايدن بأنه سيعمل على مكافحة هذا التطرف. وكان قد وقّع مسبقاً 4 مراسيم تتعلق بالمساواة العرقية وإلغاء السياسات التمييزية في نظام الإسكان الفدرالي وتجديد العقود مع السجون الخاصة، إضافة إلى مكافحة الكراهية ضد الأميركيين من أصول آسيوية.
بايدن تطرق إلى موضوع الصين، مؤكداً أنها ستدفع ثمن انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وأنه سيعمل مع المجتمع الدولي لمحاسبتها. وأضاف أنه إذا استمرت في جرائمها الإنسانية ستفشل في فرض سيطرتها وقوتها.
على صعيد آخر، وفي ما يتعلق بالعلاقة مع الكيان الصهويني، وضعت الإدارة الأميركية حداً لانتظار بنيامين نتانياهو رئيس وزراء الاحتلال، مؤكدة أنه سيكون أول من يتصل به بايدن في الشرق الأوسط.
وأعلنت واشنطن الموافقة على بيع مصر نحو 168 صاروخاً تكتيكياً من طراز «رام بلوك 2» بتكلفة 200 مليون دولار، موضحة أن مصر لا تزال شريكاً إستراتيجياً مهماً في الشرق الأوسط.
إلى ذلك، وبعد صمت طويل، قرر ترامب مواجهة ميتش ماكونيل زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، متعهداً بدعم منافسين له في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري المقبلة، إضافة إلى دعم المرشحين الذين سيعملون بأجندة «أميركا أولاً». ووصف ترامب ماكونيل بالمتجهم والضعيف، مؤكداً أن الحزب لن يكون قوياً بوجود قادة مثله.
وكان ماكونيل اتهم الرئيس السابق بأنه مسؤول عملياً وأخلاقياً عن اقتحام الكابيتول.
واستكمالاً لمسلسل ملاحقة ترامب، قدم النائب بيني تومسون شكوى ضده وضد محاميه رودي جولياني، ومجموعتي «براود بويز» و«روث كيبرز» اليمينيتين لدورهما في هجوم الكونغرس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى