بعد 73 عاماً.. فلسطيني يزور قبر أخيه في معلول
الاحتلال الصهيوني استوطن القرية ومنع الدخول إلى مقابرها

بعد مرور 73 عاماً، حقق ابن قرية معلول الفلسطيني جاد سابا سالم، حلمه بزيارة قبر أخيه للمرة الأولى منذ نكبة 1948.
ووصل إلى أرض قريته بعد أن استولى جيش الاحتلال عليها وبنى معسكراً على أجزاء منها. وقال: «لم أكن أتوقع أنه سيسمح لي بزيارة القبر، يبقى أملي وأملنا جميعًا أن نعود وأن يعود أولادنا وأحفادنا إلى معلول».
وكان يوسف جبارين النائب عن القائمة المشتركة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة قد طالب سلطات الاحتلال بالسماح لسالم بزيارة المقبرة. وجاءت الموافقة بعد مماطلة لعدة أشهر وبعد أن هدّد جبارين السلطات بتقديم التماس إلى المحكمة العليا.
يذكر أن هذه هي الزيارة الثانية لمقبرة معلول قضاء الناصرة، وذلكَ بعد نضالٍ طويل خاضته سلوى قبطي إذ تسنى لها قبل عام زيارة قبر والدها الشهيد بعدَ حرمانٍ استمر لأكثر من 70 عاماً.
مواصلة هدم المنازل
في العراقيب المنكوبة، كلما أعاد أهالي القرية بناء منازلهم، يعاود الاحتلال الإسرائيلي هدمها من جديد. فللمرة الثانية منذ مطلع العام الجاري والمرة الـ 183 على التوالي يهدم الاحتلال القرية المهددة بالاقتلاع والتهجير.
ورغم حالة الطقس العاصفة اقتحمت الجرافات القرية وشردت أهلها لدفعهم للإحباط واليأس وترك الأرض.
وفي الطيرة واللد وكفر قاسم داخل الأراضي المحتلة عام 1948 الحال واحد، حيث شهدت تصعيداً في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية بذريعة عدم الترخيص.
كما شرعت جهات أمنية تابعة لمستوطنة غوش عتصيون بنصب كاميرات مراقبة في محيط ينابيع المياه الواقعة جنوب بيت لحم بحجج أمنية. ومن المقرر أن تعمل الكاميرات على نقل ما يحصل في المنطقة بشكل متواصل وعلى مدار الساعة لحماية المستوطنين من أي عمليات فلسطينية محتملة.وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الكاميرات تحتوي على مكبر صوت يمكن استخدامه لإعلام المستوطنين بأي خطر؛ ويحتوي بعضها على نقطة اتصال بالإنترنت.
وفي القدس اعتقل الاحتلال سبعة فلسطينيين، منهم أربعة من بلدة الطور.