ألمانيا غاضبة: إيران تلعب بالنار وتزيد التصعيد
اجتماع غربي لبحث إحياء الاتفاق النووي

في لهجة حادة، اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن الحكومة الإيرانية «تلعب بالنار»، متهماً طهران بالتصعيد وتعقيد عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.
وخلال مؤتمر صحافي، أمس، قال إن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها إيران تهدد العودة المحتملة للولايات المتحدة إلى الالتزام بالاتفاق النووي، قائلاً: «كلما ازدادت الضغوط ازدادت صعوبة إيجاد حل سياسي».
وأضاف ماس أن «المفاوضات يتم تعقيدها حالياً بشكل ملموس، لأن إيران، بدلاً من أن تخفض التوتر، تسعى بوضوح إلى التصعيد، وهذا يعني اللعب بالنار».
وجاء كلام ماس قبيل اجتماعه مع نظرائه الفرنسي والبريطاني الأميركي لبحث إحياء الاتفاق النووي، بعد تصعيد إيران لانتهاكاتها.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعربت في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، عن «القلق» حيال مستقبل الاتفاق، في ظلّ تراجع طهران عن عدد من التزاماتها ضمنه. وقال الناطق باسمها ستيفن سيبرت: «حان الوقت لبوادر إيجابية تثير الثقة وتزيد من فرص الحل الدبلوماسي».
وسبق أن أعلنت السلطات الإيرانية، الإثنين الماضي، أنها ستمنع عمليات التفتيش المفاجئة التي خططت لتنفيذها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اعتباراً من الأسبوع المقبل، في حال عدم تطبيق باقي أطراف الاتفاق النووي التزاماتها.
ويعتبر هذا الإجراء تحدياً لإدارة الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، الذي سبق أن أكد مراراً إمكانية عودة بلاده للاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد سلفه دونالد ترامب.
وكان بايدن – قبيل الاجتماع الأميركي – الأوروبي – أجرى محادثات مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو، ناقشا خلالها «التهديد الإيراني والتحديات الإقليمية».
من جهته، قال روحاني، أمس، إن الولايات المتحدة أدركت أنها ارتكبت خطأ تجاه بلاده، «لذلك نأمل أن تقوم بالتعويض عن هذا الخطأ في أقرب وقت ممكن»، معلناً أن «الامتثال للقانون ليس معيباً، لكن من المعيب الاستسلام أمام الغطرسة والقوة».
وأضاف أن «ما نسمعه في الدعايات حول قيام إيران بإجراءات لممارسة الضغوط على أميركا لا أساس له من الصحة.. نحن لا نريد أن نقول لأميركا أن تعمل بصورة غير قانونية، بل نطلب منها العمل وفقاً للقانون».
ويتوجه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، غداً، إلى طهران لإيجاد حلّ مقبول للجانبين.